يشيع على ألسنة الجميع أن رمضان شهر مبارك، ولو نظرنا إلى معنى البركة سنجدها متحققة على عدة مستويات؛ معنوية، ودينية، وصحية أيضاً. حيث يكتشف الأطباء كل فترة فوائد تعود على صحة الإنسان من الصوم إضافة إلى الخير الذي يعم عليه من الله.

فمن فوائده الصحية أنه يريح أجهزة الجسم ويساعدها على استعادة حيويتها وصحتها، وبالتالي فالصيام الصحيح يقلل من الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي العادية، مثل عسر الهضم، والتهاب القولون. ويساعد على ضبط نسبة الكوليسترول في الدم لتصل لمستوياتها الطبيعية، حيث يتخلص الجسم من الدهون الضارة وكذلك الدهون المخزنة والزائدة عن حاجته.

ويأتي رمضان هذا العام في أوج فصل الصيف - أول أغسطس- حيث تطول ساعات النهار وبالتالي تزداد عدد ساعات الصيام لتصل إلى حوالي خمسة عشر ساعة في بعض الدول العربية. ولذلك يكثر السؤال حول كيفية الصيام لهذه الفترة الطويلة مع القلق من تأثير قلة السوائل والعطش نظرا لارتفاع درجة الحرارة في تلك الفترة على الجسم وما يترتب عليه من حالة إجهاد عام وخمول تؤثر سلبا على آداء المسلم وعبادته.

وإليك بعض النصائح التي تساعد على الصوم هذا العام دون أن يكون لطول ساعات الصوم والجو الحار تأثير سلبي على صحة الجسم العامة.
يأتي على رأس هذه النصائح الإكثار من شرب المياه والسوائل (تحديدا العصائر الطبيعية بدون سكر أو بالقليل من السكر) وذلك لتعويض الجسم عن السوائل التي يفقدها أثناء النهار.
وينصح الأطباء بتناول الأطعمة التي تأخذ وقتا في عملية الهضم والتي تحتوي على الألياف مثل البقوليات، والخضروات والفاكهة، بدلاً من الأطعمة سريعة الهضم مثل السكريات، والنشويات، مع ضرورة الابتعاد عن الأطعمة الجاهزة سريعة التحضير والحريفة لأنها تساعد الجسم على فقدان المزيد من السوائل.
كذلك يرجى تجنب تناول الشاي بكثرة لأنه مدر للبول ما يؤدي إلى فقدان الأملاح المعدنية التي يحتاجها الجسم أثناء الصوم.

إرسال تعليق

 
Top