مقبرة الأرقام في وادي الحمام قضاء طبريا وتظهر فيها قبور الفلسطينيين
أعلنت إسرائيل اليوم أنها لن تسلم جثامين شهداء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، وانتقدت جهات محلية "متاجرتها بالجثامين"، وذلك في وقت تسود فيه حالة من الارتباك والاستغراب بسبب تناقض البيانات الصادرة عنها بهذا الخصوص.
واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء الثلاثاء بأن قراره اليوم بتجميد القرار الخاص بتحويل جثامين شهداء فلسطينيين للسلطة الفلسطينية يرتبط بصفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وجاء في بيان صدر عن مكتب باراك الثلاثاء أن إسرائيل ستحول جثامين لشهداء يتبعون حركة التحرير الوطني (فتح) لا جثامين شهداء حماس. وهذا يتطابق مع موقف المخابرات العامة (الشاباك).
مقبرة الأرقام في وادي الحمام ويظهر فيها هايل خضراوي وهو شاهد عيان شارك في دفن الجثامين قبل سنوات (الجزيرة نت)
حماس وفتح
ونقل عن الشاباك قوله إنه حينما طلب منه إبداء موقفه حيال الموضوع في يناير/كانون الثاني الماضي، عارض تحرير جثامين محتجزة لمقاومين من حماس والجهاد الإسلامي، دون أن يبدي معارضة لتحويل جثامين مقاومين فتحاويين.
وجاء في بيان باراك أنه يعارض تسليم جثامين شهداء من حماس قاموا بعمليات استشهادية أثناء الانتفاضة الثانية أو شهداء من قطاع غزة.
ودعا باراك إلى عدم التطرق للمسألة بدراماتيكية، وقال إن إسرائيل تجري محادثات مع الفلسطينيين بشأن قضايا مختلفة من بينها جثامين محتجزة في مقابر ميدانية، تتحلل وتختفي يوما بعد يوم وربما لا يبقى شيء منها لتحويله".
وتابع قائلا "قراري بتجميد المفاوضات حول تحويل الجثامين تم من أجل التثبت مجددا من هوية أصحابها".
حسن نية
ومن بين شهداء المقاومة الإسلامية التي رفض تسليم جثامينها الشقيقان عماد وعادل عوض الله، وفؤاد القواسمة وعبد الله القواسمي ورامز السليم وإيهاب أبو سليم وعبد الرحيم التلاحمة وهنادي جرادات ورائد مسك.
وقبل ذلك أوضح باراك في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية صباح الثلاثاء أنه أمر بتجميد القرار بتحويل 84 جثمانا فلسطينيا كبادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية بمناسبة حلول شهر رمضان ريثما يتم التثبت من مدى صحة القرار من ناحية اعتبارات تتعلق بالجندي الأسير جلعاد شاليط وباعتبارات أخرى، دون أن يفصح عن مراده.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب عامي درور اليوم لإذاعة جيش الاحتلال إن قرارا مبدئيا اتخذ قبل ثلاثة أشهر وتم توجيه طواقم العمل ببدء الاستعدادات لتنفيذه.
وزعم أنه حتى كشف الموضوع في الإعلام لم يطلع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على قائمة الجثامين، نافيا وجود موعد محدد أو مصادقة نهائية بتسليمها.
باراك صرح بأنه علق تسليم الجثامين لاعتبارات تتعلق بصفقة شاليط (الفرنسية)
تبادل اتهامات
في المقابل كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الاثنين أن الحديث يجري عن قرار لرئيس الحكومة نتنياهو وأن الشاباك صادق على قائمة الأسماء، في حين زعم عامي درور أن القرار مبدئي ولم تذكر أسماء.
وأوضح والد الجندي الأسير نعوم شاليط، أن إسرائيل ينبغي ألا تنشغل في "تجارة الجثامين"، واتهم إسرائيل بالفشل في استخدام أي رافعة للضغط على حركة حماس.
ونوه شاليط في تصريح للإذاعة العامة بأن عدم تسليم الجثامين للفلسطينيين لن يؤدي لأي ضغط على قيادة حركة حماس.
لكن أوساطا سياسية وداخل أوساط الرأي العام في إسرائيل عارضت بشدة "بادرة حسن النية" الخاصة بالجثامين. وعبّرت إلماجور -وهي منظمة ذوي ضحايا العمليات الإرهابية- عن غضبها للقرار، ودعت إسرائيل لحرق جثامين الشهداء الفلسطينيين من أجل "ردع الفلسطينيين".
جانب آخر من المقبرة التي تضم رفات فلسطينيين (الجزيرة نت)
مساومة إسرائيلية
ونقل موقع "واينت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الثلاثاء عن مصدر سياسي رفيع أن المجلس الوزاري المصغر غاضب جدا لعدم استشارته بهذا الخصوص.
ونفى المصدر وجود علاقة للمستوى السياسي بتطورات القضية المطروحة، زاعما أنها بحثت على المستوى الميداني فقط، وأن الجيش حول قائمة اسمية للجانب الفلسطيني، وهو ما نفاه الجيش اليوم.
ودعا عضو الكنيست يسرائيل حسون، من حزب كاديما، اليوم لعدم الانشغال بأوراق مساومة وألا تكون إسرائيل رهينة. وتابع في تصريح للقناة العبرية الثانية إنه من غير المحترم أن تشارك بـ"تجارة الجثامين".
تصرف غبي
المعلق السياسي البارز في القناة الإسرائيلية العاشرة رفيف دروكر قال الثلاثاء إن مسؤول السلطة الفلسطينية حسين الشيخ نجح في إرباك القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بتسريبه نبأ تحويل الجثامين أمس.
وأشار إلى أنه كان من المفروض أن يبقى القرار سريا، واتهم الحكومة بالتردد والفوضى، وتابع قوله "الغريب العجيب أنه ليس هناك أي ضغوط على إسرائيل تبرر العجلة والتناقضات هذه، ومن غير الممكن إيجاد سلوك حكومي غبي كالذي حدث".
يشار أن إسرائيل كانت قد سلمت 15 جثمانا في 2005 للسلطة الفلسطينية احتجزت في معهد التشريح الطبي "أبو كبير" في تل أبيب.
,,,,,,,الجزيرة
أعلنت إسرائيل اليوم أنها لن تسلم جثامين شهداء حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، وانتقدت جهات محلية "متاجرتها بالجثامين"، وذلك في وقت تسود فيه حالة من الارتباك والاستغراب بسبب تناقض البيانات الصادرة عنها بهذا الخصوص.
واعترف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مساء الثلاثاء بأن قراره اليوم بتجميد القرار الخاص بتحويل جثامين شهداء فلسطينيين للسلطة الفلسطينية يرتبط بصفقة تبادل الأسرى مع حماس.
وجاء في بيان صدر عن مكتب باراك الثلاثاء أن إسرائيل ستحول جثامين لشهداء يتبعون حركة التحرير الوطني (فتح) لا جثامين شهداء حماس. وهذا يتطابق مع موقف المخابرات العامة (الشاباك).
مقبرة الأرقام في وادي الحمام ويظهر فيها هايل خضراوي وهو شاهد عيان شارك في دفن الجثامين قبل سنوات (الجزيرة نت)
حماس وفتح
ونقل عن الشاباك قوله إنه حينما طلب منه إبداء موقفه حيال الموضوع في يناير/كانون الثاني الماضي، عارض تحرير جثامين محتجزة لمقاومين من حماس والجهاد الإسلامي، دون أن يبدي معارضة لتحويل جثامين مقاومين فتحاويين.
وجاء في بيان باراك أنه يعارض تسليم جثامين شهداء من حماس قاموا بعمليات استشهادية أثناء الانتفاضة الثانية أو شهداء من قطاع غزة.
ودعا باراك إلى عدم التطرق للمسألة بدراماتيكية، وقال إن إسرائيل تجري محادثات مع الفلسطينيين بشأن قضايا مختلفة من بينها جثامين محتجزة في مقابر ميدانية، تتحلل وتختفي يوما بعد يوم وربما لا يبقى شيء منها لتحويله".
وتابع قائلا "قراري بتجميد المفاوضات حول تحويل الجثامين تم من أجل التثبت مجددا من هوية أصحابها".
حسن نية
ومن بين شهداء المقاومة الإسلامية التي رفض تسليم جثامينها الشقيقان عماد وعادل عوض الله، وفؤاد القواسمة وعبد الله القواسمي ورامز السليم وإيهاب أبو سليم وعبد الرحيم التلاحمة وهنادي جرادات ورائد مسك.
وقبل ذلك أوضح باراك في تصريحات لوسائل الإعلام الإسرائيلية صباح الثلاثاء أنه أمر بتجميد القرار بتحويل 84 جثمانا فلسطينيا كبادرة حسن نية للسلطة الفلسطينية بمناسبة حلول شهر رمضان ريثما يتم التثبت من مدى صحة القرار من ناحية اعتبارات تتعلق بالجندي الأسير جلعاد شاليط وباعتبارات أخرى، دون أن يفصح عن مراده.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب عامي درور اليوم لإذاعة جيش الاحتلال إن قرارا مبدئيا اتخذ قبل ثلاثة أشهر وتم توجيه طواقم العمل ببدء الاستعدادات لتنفيذه.
وزعم أنه حتى كشف الموضوع في الإعلام لم يطلع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على قائمة الجثامين، نافيا وجود موعد محدد أو مصادقة نهائية بتسليمها.
باراك صرح بأنه علق تسليم الجثامين لاعتبارات تتعلق بصفقة شاليط (الفرنسية)
تبادل اتهامات
في المقابل كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الاثنين أن الحديث يجري عن قرار لرئيس الحكومة نتنياهو وأن الشاباك صادق على قائمة الأسماء، في حين زعم عامي درور أن القرار مبدئي ولم تذكر أسماء.
وأوضح والد الجندي الأسير نعوم شاليط، أن إسرائيل ينبغي ألا تنشغل في "تجارة الجثامين"، واتهم إسرائيل بالفشل في استخدام أي رافعة للضغط على حركة حماس.
ونوه شاليط في تصريح للإذاعة العامة بأن عدم تسليم الجثامين للفلسطينيين لن يؤدي لأي ضغط على قيادة حركة حماس.
لكن أوساطا سياسية وداخل أوساط الرأي العام في إسرائيل عارضت بشدة "بادرة حسن النية" الخاصة بالجثامين. وعبّرت إلماجور -وهي منظمة ذوي ضحايا العمليات الإرهابية- عن غضبها للقرار، ودعت إسرائيل لحرق جثامين الشهداء الفلسطينيين من أجل "ردع الفلسطينيين".
جانب آخر من المقبرة التي تضم رفات فلسطينيين (الجزيرة نت)
مساومة إسرائيلية
ونقل موقع "واينت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الثلاثاء عن مصدر سياسي رفيع أن المجلس الوزاري المصغر غاضب جدا لعدم استشارته بهذا الخصوص.
ونفى المصدر وجود علاقة للمستوى السياسي بتطورات القضية المطروحة، زاعما أنها بحثت على المستوى الميداني فقط، وأن الجيش حول قائمة اسمية للجانب الفلسطيني، وهو ما نفاه الجيش اليوم.
ودعا عضو الكنيست يسرائيل حسون، من حزب كاديما، اليوم لعدم الانشغال بأوراق مساومة وألا تكون إسرائيل رهينة. وتابع في تصريح للقناة العبرية الثانية إنه من غير المحترم أن تشارك بـ"تجارة الجثامين".
تصرف غبي
المعلق السياسي البارز في القناة الإسرائيلية العاشرة رفيف دروكر قال الثلاثاء إن مسؤول السلطة الفلسطينية حسين الشيخ نجح في إرباك القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بتسريبه نبأ تحويل الجثامين أمس.
وأشار إلى أنه كان من المفروض أن يبقى القرار سريا، واتهم الحكومة بالتردد والفوضى، وتابع قوله "الغريب العجيب أنه ليس هناك أي ضغوط على إسرائيل تبرر العجلة والتناقضات هذه، ومن غير الممكن إيجاد سلوك حكومي غبي كالذي حدث".
يشار أن إسرائيل كانت قد سلمت 15 جثمانا في 2005 للسلطة الفلسطينية احتجزت في معهد التشريح الطبي "أبو كبير" في تل أبيب.
,,,,,,,الجزيرة
إرسال تعليق