حذر فرانز تيمرمانز، عضو البرلمان الهولندى، من خطورة أفكار خير فليدرز رئيس حزب الحرية وعضو البرلمان المعادية للمسلمين بوصفها أفكارا هدامة، وتأثر بها بعض أعضاء الحكومة وبعض الأحزاب التى أبدت تحالف معه، واعتبار أن مثل هذه الأفكار تؤثر بالسلب على العلاقات مع الشرق، مشيرا إلى أن مناخ الديمقراطية فى هولندا أعطى الحق لفليدرز فى نشر أفكاره التى تحذر من المد الإسلامى فى أوروبا.

http://www.youm7.com/images/NewsPics/large/s720114164112.jpgوأضاف فرانز لوفد شباب الأحزاب ونشطاء مجتمع مدنى زاروا هولندا أنه تابع باهتمام الثورة المصرية، وأعجب بخفة روح المصريين رغم شدة الأحداث وما أعجبه النكت المصرية ومنها ما قيل على مبارك عندما "مش هتودع شعبك ياريس فرد مبارك هو الشعب رايح فين"، وأثارت ضحكاته وضحكات الوفد المصرى الشبابى الذى التقى به بمقر البرلمان الهولندى.

أضاف فران زان: "مبارك شخص متعب"، وتلاعب بالديمقراطية لمدة 30 عاما واستخدم الفساد للتلاعب بجميع المنظمات لترويضها لصالحه، مشيرا إلى أن مصر تمر بفترة انتقالية هامة لن يحددها ويشكلها سوى الشعب المصرى دون تدخل خارجى ويجب أن يتم احتواء جميع القوى السياسية القديمة والجديدة، وبما فيها أعضاء النظام السابق، لأن إقصاء أى منهم سوف يجعلهم ينقلبون على النظام ويسعون لإثارة أعمال تخريبية وفوضوية لزعزعة النظام، لأنه لا يمكن التخلص من كل النظام فى لحظة واحدة ولكن سيتم إذابتهم من خلال الأحزاب والقوى الجديدة ببناء هيكل حزبى قوى، ولذا فالنظام الأفضل للمصريين هو النظام التركى وهم الأكثر خبرة ويمكن مد المصريين بتجربتهم بأن يحتفظ الجيش بسلطة حماية البلاد دون التدخل فى أى أمور مدنية.

وأشار فرانز قائلا "ليس لدى مخاوف من جماعة الإخوان المسلمين طالما أن هناك سيادة قانون فوق الجميع وتفعيل للديمقراطية والتعددية، ومن الخطأ الاستمرار فى استخدام الفزاعات لإرهاب المواطنين، مؤكدا أن البقاء للقوى التى ستستخدم الديمقراطية والحرية والمساواة، أما غير ذلك فسوف تسقط فى اقرب وقت وتمنى فران زان أن تؤجل الانتخابات البرلمانية حتى يكون هناك مزيد من الوقت للقوى الجديدة لتوسيع قاعدتها الشعبية ومساعدة المصريين على قراءة الوضع الجديد والتعرف على الأحزاب الأنسب لهم.

وأضاف أن المصريين أمامهم تحديات كبيرة لمحاربة ثقافة وسياسة النظام السابق مثل الروتين والبيروقراطية التى تحد من الإنتاج والإبداع والاستثمار، وأيضا الرشاوى للمسئولين وعملية الاستخدام الضخم للأوراق والأختام، وضرورة الفصل التام بين السلطات، كما أن هناك قضية أكبر فى تطوير منظومة التعليم التى تمثل الصخرة التى تبنى عليه الدولة القوية، مشيرا إلى أن المنظمات الهولندية تقدم خبراتها وعملها فى دعم المنظمات المصرية لتعزيز حقوق الإنسان وحقوق المرأة وتعزيز دور الاتحادات العملية.

إرسال تعليق

 
Top